Friday, July 29, 2011

ربنا يقومها بالسلامة

ربنا يقومها بالسلامة
بدأت الحكاية مع الاشتباه بتكوين الجنين. نزل يومها الناس لمحاربة من فى مصلحته إجهاض الحامل و وأد جنينها, و بوقوفهم بجانب الحامل تأكد حمل السيدة بجنين قررت تسميته الحرية. يا له من اسم جديد دخيل على المجتمع المصرى و لكن من فرط اعجابهم و تحمسهم لهذا الجنين اصبحوا يراعوا الحامل بعناية فائقة. و بسبب حدوث بعض المشاكل و المخاطر بأول أيام الحمل ساندوها حتى ثبت وضع الجنين برحمها العطر. تركوها يومها بعد إحتفالهم بثبات وضع الجنين و لم يراعوا انها سيدة عجوز , تستحق منهم رعاية ليوم الولادة وحتى بعدها ليساعدوها فى تربية الطفل.
تركوها و قرروا أن يتركوا امور رعايتها للطبيب المختص بحالتها , و الظاهر ان هذا الطبيب كان مشترك مع من كان يجهضها.فإن مصير جنينها كمصير جميع الأجنة , مجهول لا يعلمه الا الله.
ينتاب الجميع – الذين تحولوا من مساندين لمشاهدين فقط لمراحل حمل الجنين – حالة تمزج بين الخوف و الترقب و القلق.مصدر القلق هى المخاوف التى قد تضر و قد تعرقل مراحل الحمل. يتمنون اكتمال الحمل بخير و ان تضع السيدة جنينها "الحرية" بنجاح , و أن ترى طفلها يكبر , لكن يخافون من محاولات اجهاض الجنين المتكررة , يخافون من أن ينزل الجنين ضعيف هزيل فيحتاج لرعاية طبية بالحضانة لمدة طويلة, و حينها سيؤجل الحمل جنى ثماره لمدة أطول.
و الخوف الأكبر يكمن فى احتمالية موت الجنين لا قدر الله و هو مازال برحم أمه و حينها لن نسامح مجلس الأطباء المختص و سنحمله المسئولية كاملة, و ما لا يعرفه الطبيب المختص ان الاصرار أصبح صفة يتميز بها المصريون , و ستحمل السيدة مرة ثانية و ستولد الحرية بدون  أى شك . الحرية ستولد اليوم أو الغد أو بعد الغد بأقصى تقدير.

No comments:

Post a Comment